أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن بلاده لا ترى بديلاً عن الحل التفاوضي، لكنها «هي من تحدّد متى وكيف وتحت أي شروط وآلية» ستعود إلى طاولة الحوار، مشدّداً على أن الجمهورية الإسلامية «خرجت منتصرة من الحرب».
وفي تصريح صحافي، أشار عراقجي إلى أن «الأعداء، الأميركيين والكيان الصهيوني، جرّبوا خيار العدوان العسكري، وتبيّن لهم بوضوح أن هذا الطريق لا يمكنه كسر إرادة وصمود الشعب الإيراني، ولا أن يوقف برنامج إيران النووي»، معتبراً أن «لا يوجد أي خيار سوى الحل التفاوضي».
وقال وزير الخارجية الإيراني إن «أبواب الدبلوماسية لا تُغلق أبدًا، في كل الظروف، هناك دائماً إمكانية لاعتماد المسار الدبلوماسي وتحقيق الأهداف عبره».
وحول عودة إيران إلى المفاوضات، قال عراقجي إن بلاده تجري «حالياً تقييماً دقيقاً لكل ما يتعلق بتوقيت المفاوضات، ومكانها، وشكلها، وترتيباتها، والتطمينات اللازمة لها»، لافتاً إلى أن طهران «ليست في عجلة من أمرها للدخول في مفاوضات غير مدروسة، ولكنها أيضاً لن تُفوّت أي فرصة تُحقق مصالح الشعب الإيراني».
وأوضح أنه «من الطبيعي أن العلاقات الدولية لا تعرف ما يسمى بالضمان المطلق»، مستدركاً: «لم أتحدث عن ضمان، بل عن ضرورة الاقتناع بأن ما جرى لن يتكرر»، مضيفاً أن «بعض التطمينات قد عُبّرت لنا ونحن بصدد دراستها».
وجدد عراقجي التأكيد على أنه «عندما نتأكد من أن المفاوضات قادرة على تأمين حقوق الشعب الإيراني والمصالح العليا للجمهورية الإسلامية، فلن يكون لدينا أي خوف أو تردد من العودة إلى طاولة التفاوض».